من اسبانيا الى البرلمان.. الكرجي تريد تغيير اسم مدينة سوق الاربعاء بدل تغيير واقعها

#هاشتاغ/الرباط

أثارت النائبة البرلمانية عائشة الكرجي، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والمتتبعة للشأن العام، بعد أن تقدمت بسؤال كتابي غريب إلى وزير الداخلية، تطالب فيه بدراسة إمكانية تغيير اسم مدينة “سوق الأربعاء الغرب” الواقعة بإقليم القنيطرة.

الكرجي التي التحقت حديثا بالاتحاد الاشتراكي قادمة من إسبانيا، حظيت بمقعدها في مجلس النواب عبر اللائحة الجهوية للنساء بجهة الرباط سلا القنيطرة، بدعم مباشر من الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، في صفقة تنظيمية أثارت الكثير من علامات الاستفهام داخل البيت الاتحادي، خاصة بعدما راج أن لشكر وعدها بخوض الانتخابات المقبلة 2026 في دائرة سوق الأربعاء، وهو ما يفسّر – حسب بعض المراقبين – دوافع سؤالها البرلماني العجيب.

وفي سؤالها الموجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ادعت الكرجي أنها توصلت بـ”طلبات من ساكنة المدينة” تدعو إلى تغيير اسم سوق الأربعاء الغرب إلى اسم جديد “يعكس غناها التاريخي وعمقها الحضاري”، متحدثة عن “رغبة المواطنين” في اسم يواكب الديناميات التنموية والثقافية ويُعزز الشعور بالانتماء.

وساءلت النائبة الوزير عن الإجراءات القانونية والإدارية الممكن اتباعها في حال وجود توافق محلي على التغيير، دون أن تقدم توضيحات حول الجهات أو التمثيليات التي صاغت هذا الطلب، في وقت يعتبر فيه اسم المدينة جزءًا من ذاكرتها التاريخية وهويتها المجالية الراسخة.

ويأتي هذا المقترح في وقت تواجه فيه الحكومة والبرلمان ملفات اجتماعية واقتصادية ضاغطة، ما جعل بعض الأصوات السياسية والحقوقية تصف سؤال الكرجي بـ”المجاني” و”السطحي”، مشيرة إلى أنه يكشف عن ضعف في أولويات بعض المنتخبين الجدد، وافتقادهم لارتباط حقيقي بقضايا المواطنين الأساسية.