من البام للخضر.. بنعزوز يحاول الاستحواذ على حزب بيئي وتحالفات “الصفقة” تشعل فتيل التصحيح

#هاشتاغ
عاد عزيز بنعزوز، القيادي المطرود من حزب الأصالة والمعاصرة، إلى واجهة الجدل السياسي بعدما حاول الاستحواذ على حزب الخضر المغربي عبر صفقة غامضة مع الأمين العام الحالي محمد فارس.

فقد أصدر هذا الأخير بلاغاً مفاجئاً في 20 يونيو الجاري، أعلن فيه عن تفويض شامل لبنعزوز لتدبير الشؤون السياسية والتنظيمية والإعلامية للحزب، دون الرجوع إلى المكتب السياسي أو إشراك القواعد الحزبية، ما أثار موجة استنكار قوية داخل التنظيم.

الخطوة التي اعتُبرت محاولة “تهريب سياسي” فجّرت غضباً عارماً في صفوف المؤسسين للحزب، الذين سارعوا إلى تشكيل “حركة تصحيحية” أصدرت بلاغاً توضيحياً أكدت فيه أن تفويض المسؤوليات لشخص لم تُحسم بعد عضويته يعتبر خرقاً صريحاً للقوانين الداخلية، ويمسّ بمصداقية الحزب واستقلالية قراراته. كما حمّلت الحركة الأمين العام مسؤولية ما وصفته بـ”الكولسة التنظيمية” والتواطؤ مع تيار دخيل لا يمت بصلة لمبادئ الحزب البيئية.

بنعزوز، الذي يقود معه مجموعة من المطرودين من أحزاب أخرى، يسعى وفق متابعين، إلى تحويل حزب الخضر إلى “واجهة انتخابية” تُستغل في الاستحقاقات المقبلة، بعيداً عن مشروعه الإيكولوجي التأسيسي. هذا التوجه يتناقض مع الخلفية الفكرية والبيئية للحزب، الذي أُسس على يد مناضلين يساريين وأطر عُليا، آمنوا بقضايا البيئة والعدالة الاجتماعية، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام محاولة هيمنة انتخابوية لا علاقة لها بروح المشروع.

في ظل هذا التصعيد، يبدو أن حزب الخضر المغربي يعيش على وقع انقسام داخلي غير مسبوق، قد يعصف بوحدته التنظيمية ويقوده إلى المجهول، ما لم تتدارك القيادات المؤسسة الوضع، وتفرض عودة الحزب إلى سكته الأصلية، بعيداً عن منطق الغنيمة السياسية وتحالفات الظل.