هاشتاغ
شهدت حركة الطيران في مطار تولوز-بلايناك، جنوب فرنسا، اضطرابات كبيرة اليوم الجمعة، بسبب إضراب وطني نفذه مراقبو الملاحة الجوية، مما أدى إلى إلغاء نحو 60 رحلة جوية، من بينها رحلات نحو المغرب، وذلك تزامنًا مع أول أيام العطلة المدرسية الصيفية.
ووفق إدارة المطار، فقد تم إلغاء 27 رحلة مغادرة و28 رحلة وصول، أي ما يعادل حوالي 30% من مجموع الرحلات المبرمجة لهذا اليوم. وشملت الإلغاءات بشكل أساسي الرحلات الداخلية والأوروبية، ما دفع العديد من المسافرين إلى البحث عن بدائل في اللحظة الأخيرة.
من بين المتضررين، مواطنة فرنسية تُدعى “لتيتسيا” كانت بصدد السفر إلى باريس رفقة ابنها، وقالت إنها حاولت تدبير حل مباشر في المطار، مضيفة: “سنحاول أن نجد مقعدًا في رحلة أخرى، وإن تعذر الأمر سنسافر عبر القطار”.
في المقابل، لم يتمكن آخرون من إيجاد أي حلول بديلة، مثل “كريم” الذي تم إلغاء رحلته إلى المغرب رغم أنه كان قد حجز تذكرته قبل شهرين. وقال غاضبًا: “لقد سئمت… من سيعوضنا عن هذا الضرر؟”
الإضراب دعت إليه نقابتان مهنيتان صغيرتان تحتجّان على ما وصفتاه بـ”الانحرافات الإدارية داخل إدارة خدمات الملاحة الجوية” و”الأساليب القمعية للمديرين”. وتوعدت هذه النقابات بمزيد من التحركات خلال فصل الصيف، ما ينذر باستمرار الاضطرابات الجوية في الأيام والأسابيع المقبلة.
من جهتها، أعلنت بعض شركات الطيران مثل الخطوط الملكية المغربية عن إلغاء عدد من الرحلات، دون أن تستبعد حدوث تغييرات أخرى في برنامجها حسب تطور الوضع.
وبينما يعيش المسافرون لحظات من الترقب وعدم اليقين، تُطرح تساؤلات حول قدرة السلطات الفرنسية على تأمين الحد الأدنى من انتظام الرحلات، خصوصًا مع تزايد حركة السفر خلال موسم العطل الصيفية.