هاشتاغ
صرّح الدكتور محمد الدرويش، الفاعل الأكاديمي والسياسي ورئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي، بأن مشروع القانون الذي تقدم به النائب الجمهوري جو ويلسون أمام الكونغرس الأمريكي يوم 26 يونيو 2025 لتصنيف “جبهة البوليساريو” كمنظمة إرهابية، يشكل تحولاً نوعياً في الموقف الدولي من هذا الكيان الانفصالي، ويعكس وعياً متزايداً بخطورته على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة وأن المشروع حظي بدعم نائب ديمقراطي، ما يمنحه ثقلاً سياسياً مضاعفاً.
وأشار الدرويش إلى أن هذا التصنيف يرتكز على معطيات ملموسة، من بينها الهجمات المسلحة التي نفذتها الجبهة على مدن مغربية مثل السمارة والمحبس، واعتراض قوافل مدنية، إضافة إلى اختطاف متطوعين أجانب في تندوف وفي مناطق جنوبية مجاورة، وتورطها في أنشطة إرهابية عابرة للحدود بتنسيق مع جماعات متطرفة تنشط في منطقة الساحل والصحراء.
كما شدد على الدور المحوري الذي يلعبه النظام الجزائري في دعم وتأطير الجبهة، حيث تتحول مخيمات تندوف إلى فضاء خصب لتدريب وتجنيد عناصر موالية للجبهة على أيدي ضباط من الجزائر وإيران وحزب الله، مع تزويدهم بأسلحة متطورة وطائرات مسيّرة، في تحدٍّ صارخ لقواعد القانون الدولي وتوازنات الأمن في المنطقة.
واعتبر الدرويش أن هذه المبادرة البرلمانية الأمريكية تمثل فرصة حقيقية للمجتمع الدولي لتصحيح المسار وفضح الخلفيات الحقيقية لجبهة البوليساريو، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها في إنهاء هذا النزاع المفتعل، بما يضمن الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي ويفتح آفاق التنمية والتعاون بين شعوبها.
