الداخلية متهمة بالرخوة: مأكولات خطيرة تُباع على الشواطئ تحت أنظار السلطات

هاشتاغ
في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتوافد آلاف المصطافين على الشواطئ المغربية، تزداد المخاوف بشأن سلامة الأغذية المعروضة للبيع في الفضاءات الشاطئية، خاصة تلك التي تقدم عبر عربات متنقلة أو من بائعين متجولين لا يحترمون في الغالب شروط السلامة والنظافة. هذا التحذير جاء على لسان البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي دقت ناقوس الخطر بشأن المأكولات السريعة والمثلجات والمشروبات المحلاة مجهولة المصدر التي تُعرض في الهواء الطلق، تحت أنظار ممثلي وزارة الداخلية، دون أي تدخل رادع.

وفي سؤال شفوي موجه إلى وزير الداخلية، نقلت الفتحاوي تحذيرات عدد من الأطباء المغاربة الذين نبهوا إلى أن السلوكيات الغذائية الخاطئة المنتشرة على الشواطئ قد تتسبب في حالات تسمم جماعي، خاصة في صفوف الأطفال. وأكدت أن الأغذية التي لا يتم حفظها في ظروف صحية مناسبة، إلى جانب ضعف الرقابة وتجاهل شروط النظافة، تشكل بيئة خصبة لتفشي أمراض الجهاز الهضمي، خصوصًا خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض المنقولة عبر الأغذية.

وتساءلت الفتحاوي، باستياء، عن دور السلطات المحلية وممثلي وزارة الداخلية الذين يقفون موقف المتفرج أمام انتشار هذه العربات والعشوائية الغذائية بالشواطئ، متسائلة عن مدى جدية الإجراءات المتخذة لحماية صحة المواطنين وتوفير بيئة اصطياف آمنة.

وفي ختام مداخلتها، دعت النائبة إلى تفعيل دور اللجان المحلية المكلفة بالمراقبة الصحية، وإطلاق حملات تحسيسية تستهدف المصطافين، من أجل توعيتهم بمخاطر استهلاك الأغذية غير المراقبة، والتشجيع على السلوكيات الغذائية السليمة، حمايةً للصحة العامة في موسم يفترض أن يكون للراحة لا للمضاعفات الصحية.