هاشتاغ
شهدت منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال مسيرة احتجاجية لافتة، نظّمها العشرات من سكان الدواوير سيراً على الأقدام في اتجاه مقر ولاية بني ملال، في تعبير صريح عن الغضب من الإقصاء والتهميش التنموي المزمن. واعتُبرت هذه الخطوة، بحسب العديد من الفاعلين السياسيين، بمثابة جرس إنذار ورسالة قوية للحكومة بشأن الحاجة المستعجلة لتصحيح الاختلالات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى التقاط ما وصفها بـ”الدروس الذهبية” من هذه المسيرة، مشدداً على أن الحكومة مطالبة بالإنصات الحقيقي لهموم المواطنين في المناطق الهشة، والتفاعل مع الأسئلة البرلمانية باعتبارها تعبيراً عن معاناة واقعية، وليس فقط مجرد شكليات إدارية أو بروتوكولية.
وأكد حموني على ضرورة أن تتخلى الحكومة عن “البرج العاجي”، وتنهج أسلوباً تواصلياً مباشراً مع المواطنين، قائلاً إن استمرار نهج الإقصاء والتجاهل لن يؤدي إلا إلى الإحباط، وفقدان الثقة في المؤسسات، وتعميق الشعور بعدم الانتماء. كما أشار إلى أن مثل هذه الاحتجاجات تُبرز الحاجة الماسة إلى تفعيل أدوار مؤسسات الوساطة، ومنح البرلمان والمنتخبين المكانة التي يستحقونها في التعبير عن مطالب الساكنة.
واعتبر البرلماني أن ضمان الاستقرار الداخلي يمرّ عبر تقوية الجبهة الوطنية من خلال استيعاب المطالب الاجتماعية وتحقيق التنمية المجالية المتوازنة، محذراً من أن تكرار مثل هذه المشاهد قد يُنذر بموجات غضب شعبي إذا لم تتم معالجتها بمقاربة تنموية شمولية، قائمة على الإنصاف والعدالة.