هاشتاغ
حمّلت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، حكومة عزيز أخنوش المسؤولية المباشرة في اندلاع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها منطقة آيت بوكماز، معتبرة أن هذه المسيرة ليست سوى تعبير صريح عن “الخذلان المزمن” الذي يطال المناطق المهمشة والجبلية، وفشل شعارات “الدولة الاجتماعية” التي رفعتها الحكومة دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.
وفي تصريحات صحافية تساءلت التامني عن مصير الوعود الحكومية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والمجالية، مؤكدة أن آيت بوكماز لا تزال تعيش عزلة خانقة، رغم توفر الحكومة على وزارات وصناديق معنية بالماء والتعليم والصحة والبنية التحتية، مشيرة إلى أن ساكنة المنطقة “لم يعودوا يطالبون بالتنمية، بل فقط بالحد الأدنى من شروط العيش الكريم”.
وانتقدت النائبة ما وصفته بـ”التسويف الحكومي”، مؤكدة أن سنوات الولاية الأربع تكاد تنتهي دون أي أثر ملموس لبرامج التنمية الموعودة، متهمة الحكومة بهدر المال العام في صفقات التواصل ومكاتب الدراسات، دون أن يصل شيء من ذلك إلى سكان الهامش، الذين لا يتوفرون لا على مستشفى ولا مدرسة ولا حتى تغطية هاتفية. ودعت التامني في ختام تصريحها إلى تدخل فوري وفعلي يعيد الثقة إلى المواطن، قبل أن تتسع رقعة الاحتقان في مناطق أخرى من المغرب العميق.