نهاية مأساوية لاعتصام خزان الماء بأولاد يوسف: المعتصم يرمي بنفسه ورجال إنقاذ يُصابون

هاشتاغ
في تطور درامي خطير، أقدم شخص أربعيني، كان معتصمًا منذ أكثر من أسبوعين أعلى خزان ماء بجماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال، فجر اليوم السبت 12 يوليوز 2025، على رمي نفسه من أعلى الخزان، منهياً بذلك احتجاجاً طال أزيد من 14 يوماً، على خلفية مطالبته بفتح تحقيق في وفاة والده الجندي المتقاعد في ظروف وصفها بـ”الغامضة”.

الحادث وقع بعد ساعات فقط من قيام المعتصم باحتجاز أحد عناصر الوقاية المدنية والاعتداء عليه بواسطة قضيب حديدي، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من فرق الدرك الملكي لتحرير المحتجز واحتواء الوضع. وأثناء محاولة السيطرة عليه، أبدى المعتصم مقاومة عنيفة، قبل أن يفاجئ الجميع برمي نفسه، ما أسفر عن إصابات متفاوتة له، كما أُصيب أحد رجال الدرك خلال التدخل، ونُقلا معًا إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاج.

وكان عنصر الوقاية المدنية المحتجز قد تعرض لإصابات خطيرة، بعد أن سقط من أعلى الخزان يوم أمس الجمعة، فوق وسادة هوائية “كونفلور” وفرتها فرق الإنقاذ تحسبًا لأي طارئ. وتشير التقارير الطبية الأولية إلى إصابته بكسور على مستوى اليد وجروح في مناطق متفرقة من جسده، خاصة على مستوى الرأس.

وقد خلفت هذه الأحداث حالة من الصدمة والاستنفار وسط الساكنة والسلطات، خاصة مع تحول اعتصام سلمي إلى سلسلة من الاعتداءات والتدخلات الأمنية، تطرح أسئلة ملحة حول مسارات الوساطة وتدبير الأزمات الاجتماعية والنفسية في المناطق الهشة.