أوزين: مسيرة آيت بوكماز صرخة الهامش ضد تهميش الحكومة وتجاهل التنمية المجالية

هاشتاغ
اعتبر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية والنائب البرلماني عن إقليم إفران، أن المسيرة الاحتجاجية لساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال، تمثل أكثر من مجرد تحرك ميداني، بل هي “صرخة الهامش المنسي” في مواجهة سياسة تمركز التنمية، التي ظلت تُقصي المناطق الجبلية والقروية من أولويات الدولة. ولفت أوزين في تدوينة له إلى أن هذه الصرخة هي امتداد لمعاناة مناطق أخرى، كأنفكو وإملشيل ومناطق زلزال الأطلس الكبير.

وفي سياق متصل، شدد أوزين على أن هذه المسيرات تعكس جيلاً جديداً من التعابير الاحتجاجية العميقة مجاليًا، داعياً الحكومة إلى تجاوز خطاب الإنجازات الشكلية والانكباب فعليًا على تفعيل الإنصاف الترابي. وانتقد غياب رؤية واضحة في السياسات العمومية الحالية، محمّلاً الحكومة مسؤولية تفاقم التفاوتات الجهوية، خاصة في ظل غياب مقاربة التمييز الإيجابي لصالح المناطق المهمشة.

وأشار النائب البرلماني إلى أن مطالب ساكنة آيت بوكماز، التي تشمل خدمات صحية وتعليمية وبنى تحتية وفرص تشغيل، لا تزال حبيسة الوعود رغم أنها طُرحت مرارًا في قبة البرلمان. واعتبر أن الحكومة، التي بدأت حملتها الانتخابية من الإقليم ذاته، سرعان ما تنكرت لساكنته بعد الفوز، مؤكداً أن هذه الساكنة لا تطلب المستحيل، بل تنادي بحقها في مغرب عادل وشامل تنموياً.

وفي ختام تصريحه، حيّا أوزين ساكنة آيت بوكماز على وعيها وروحها السلمية، داعياً الحكومة إلى التقاط الرسالة قبل اتساع رقعة الاحتجاجات، لأن استمرار نمط “تنمية بسرعتين” لم يعد مقبولاً في مغرب اليوم، وأن البديل الحقيقي يكمن في دمقرطة فرص التنمية اجتماعياً وترابياً، وتوحيد جهود الصناديق والبرامج ضمن رؤية شمولية ومنسقة.