رسوب جماعي في الباكالوريا يثير الاستغراب والشكوك بجماعة أجلموس

# هاشتاغ
في واقعة غريبة وغير مألوفة، تفاجأ عدد من التلاميذ وأسرهم بجماعة أجلموس التابعة لإقليم خنيفرة برسوب جماعي خلال الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات والريبة حول ظروف وتداعيات هذه النتائج المفاجئة.

ففي الوقت الذي كان فيه عدد من التلاميذ يأملون في تدارك تعثرهم خلال الدورة العادية، جاءت نتائج الدورة الاستدراكية صادمة، حيث تم تسجيل رسوب نحو 17 تلميذا وتلميذة دفعة واحدة بثانوية مولاي رشيد، وسط حديث عن “حالة غش جماعي” في مادة الفيزياء. ورغم أن التلاميذ المعنيين اجتازوا الامتحانات في ظروف عادية حسب أسرهم، إلا أن القرار برفض نجاحهم دون أي تحقيق معلن أو آلية تظلم واضحة أثار الكثير من علامات الاستفهام.

اللافت أن نسبة النجاح في المؤسسة لم تتجاوز 66%، وهي نسبة أقل بكثير من المعدلات الوطنية، ما دفع عدداً من أولياء الأمور إلى التشكيك في نزاهة العملية برمتها، مستغربين كيف يمكن أن تسقط مجموعة بأكملها في المادة نفسها، وبنفس التبرير، دون أي توضيح رسمي أو فتح تحقيق إداري.

في المقابل، بررت مصادر من داخل المؤسسة ما حدث بتشابه واضح في أجوبة التلاميذ المعنيين، وهو ما استدعى تطبيق مساطر زجر الغش. لكن المفارقة أن هذه الإجراءات تمت دون إشعار الأسر أو إتاحة الفرصة للتلاميذ للدفاع عن أنفسهم، ما يزيد من حالة الغموض والاستغراب.

وتأتي هذه الواقعة في سياق وطني تميز بإعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن نسبة نجاح وطنية بلغت 83.3% في امتحانات الباكالوريا برسم دورة 2025، مقابل 84.1% في دورة 2024، بتراجع طفيف بلغ 0.8 نقطة مئوية.
ومع ذلك، تبقى قضية أجلموس استثناءً محيراً في مشهد وطني يرفع شعار تكافؤ الفرص والعدالة التربوية.