27 مليار في صفقة واحدة.. وزيرة تبكي على تراجع ثروتها والحقيقة تكشف وجهاً آخر!

بقلم: مصطفى الفن
جيد جدا أن “تتفاعل” مسؤولة سياسية ووزيرة مع ما نشر عنها من معلومات حول ثروتها الخاصة..

حصل هذا عندما انتشرت وثائق جاء فيها أن الوزيرة المعنية واثنين من أشقائها باعوا أرضا “فلاحية” بتسلطانت مراكش بقرابة 27 مليار سنتيم فقط..

نعم 27 مليار لا غير..

لكن “التفاعل” شيء.. و”الديبخشي” شيء آخر..

لأن الأول مطلوب والثاني مذموم..

شخصيا كدت “أتضامن” مع الوزيرة خاصة عندما “بكت” على المغاربة وعلى ساكنة مراكش لتقول لهم، عبر أكثر من منبر، “إن ثروتها تراجعت”..

وزيرة باعت أرضا ب27 مليارا ثم قالت إن ثروتها تراجعت في وقت لا يجد فيه ملايين الناس في جبال الحوز، وغير بعيد من مراكش، كسرة خبز حافية..

بل إن سعادتها كادت أن تقول أيضا إنه لا علم لها بهذا البيع وبهذه الأرقام المالية الفلكية لأن شقيقها هو المكلف بمثل هذه الأعمال..

وهذا غير صحيح على الإطلاق كما لو أن السيدة لم توقع على عقد بيع الأرض بصفتها امرأة مطلقة وليست متزوجة رغم أن خبر الزواج سبق ربما عقد البيع..

ولا أريد أن أدخل في بعض التفاصيل حتى لا نقحم أناسا أو أمواتا لا علاقة لهم بالسياسة..

كما أن الشركة التي اشترت هذه الأرض “الفلاحية” فهي لم تشترها لأنها أرض “فلاحية”..

هذه الشركة اشترت هذه الأرض من الوزيرة والعمدة لأن هذه الأرض التي تساوي اليوم 27 مليارا فربما قد تصبح قيمتها المالية 300 مليار غدا أو بعد غد..

نعم هذا ممكن جدا جدا وبجرة توقيع واحدة..

ثم أنا أستبعد أن يكون الإنسان وزيرا يجمع بين حقيبة للسكنى وبين عمودية مدينة ثم لا يجد من يشتري منه أرضا فلاحية أو غير فلاحية بالمدينة نفسها؟!..

وأنا أخشى أن يكون توقيت البيع ربما فيه “بعض الظن” المرادف ل”الإثم” وفيه ربما حتى “بعض السياسة”..

وأقول هذا لأنه وارد جدا أن تكون الوزيرة في حاجة ربما إلى بعض السيولة المالية لمواجهة حزب “الأحرار” أو “حزب المال” في معركة الانتخابات القادمة..

لماذا؟..

لأن معركة في هذه المحطة الانتخابية لن تكون بين مرشحين أو بين أحزاب ببرامج مختلفة أو بهذه المرجعية أو تلك..

بل إنها معركة سيكون فيها “المال” هو صاحب الكلمة الأخيرة حتى قبل أن تقول وزارة الداخلية أي شيء..
..
مصطفى الفن