المغرب يُجهز مهندسيه لقيادة مونديال 2030 بعقول الذكاء الاصطناعي

في ظل استعداد المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يتجاوز الطموح الوطني حدود الملاعب نحو تحقيق السيادة الرقمية، حيث تنخرط البلاد في استراتيجية طموحة ضمن برنامج “المغرب الرقمي 2030” بميزانية تقدر بنحو 11 مليار درهم. وتعد مدينة بركان نموذجًا حيًا لهذا التوجه، من خلال احتضانها لأول مدرسة وطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة (ENIAD)، التي أصبحت في ظرف وجيز مركزًا لتكوين نخبة من الكفاءات الرقمية.

المدرسة الوطنية ببركان، التي تأسست استجابة لحاجة متنامية في مجالات الرقمنة، تشكل اليوم منصة لتأهيل أطر عليا في تخصصات واعدة كالأمن السيبراني والروبوتات. وتستقطب المؤسسة اهتمام شركات وطنية ودولية تسعى إلى توظيف خريجيها، في وقت يجري فيه التحضير لتنظيم أول منتدى للتشغيل في أكتوبر 2025، كخطوة لتعزيز الربط بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات السوق الرقمية المتغيرة.

من داخل فصول المدرسة، يعمل الطلبة على مشاريع تطبيقية تدمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتصلة، في وقت تؤكد فيه الأطر التربوية أهمية بناء قدرات وطنية في الدفاع السيبراني وحماية البنيات التحتية الحيوية. وفي شهادة لأحد الطلبة، اعتبر أن التكوين الذي يتلقاه يمثل فرصة استثنائية لصقل مهاراته وربطه المباشر بعالم الابتكار، مما يعكس الرؤية المغربية نحو إعداد جيل رقمي قادر على مرافقة تحولات المستقبل بثقة وكفاءة.