هاشتاغ
في بيان شديد اللهجة، عبرت جمعية منتخبي حزب العدالة والتنمية عن استنكارها الشديد لما وصفته بالأسلوب التهديدي والاستهداف السياسي الذي صدر عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تجاه رئيس جماعة “تبانت” التابعة لإقليم أزيلال، المنتخب ديمقراطيًا، أثناء تأديته لمهامه في تأطير المطالب المحلية والدفاع عن مصالح ساكنة المنطقة.
وأكدت الجمعية، في بيان رسمي صدر عقب التصريحات التي أدلى بها أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي، أن ما جاء على لسان رئيس الحكومة يُعد مسًّا خطيرًا بمبدأ استقلالية الجماعات الترابية، كما اعتبرته خروجًا عن الأعراف الديمقراطية وقواعد العمل المؤسساتي، وتراجعًا عن الأخلاقيات السياسية الواجب توافرها في مسؤول حكومي من هذا المستوى.
وشددت جمعية منتخبي “البيجيدي” على أن تصريحات رئيس الحكومة لا تنسجم مع الأدوار المفترضة لرئيس السلطة التنفيذية، والتي توجب عليه الإنصات والتفاعل الإيجابي مع انتظارات المواطنين ومطالبهم، بتنسيق وتعاون مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين في إطار احترام تام للدستور والقانون.
وفي السياق ذاته، أشادت الجمعية بالسلوك الحضاري والراقي الذي أبانت عنه ساكنة أيت بوكماز وممثلوها المحليون، رغم التهميش والإقصاء الذي تعانيه المنطقة، مؤكدة على أهمية صون كرامة المواطن واحترام اختياراته الديمقراطية.
كما حذرت الجمعية مما وصفته بالانتقائية السياسية والحزبية الضيقة” التي تشوب أحيانًا عملية توزيع المشاريع والدعم العمومي بين الجماعات الترابية، معتبرةً أن ذلك يقوض مبدأ العدالة المجالية ويكرس الفوارق بين المدن والقرى، ويُهدد تماسك النموذج التنموي الوطني.
ودعت الجمعية، في ختام بيانها، رئيس الحكومة إلى تبني خطاب مسؤول ومؤسساتي يحترم المواطنين والمنتخبين على حد سواء، والانكباب الجاد على معالجة الاختلالات البنيوية التي تعاني منها المناطق الجبلية والجماعات القروية، بدل اللجوء إلى لغة التهديد والتصعيد، التي لا تليق بمستوى المسؤولية الحكومية.