Hashtag
في خضم التحولات السياسية المتسارعة بإسبانيا، عبّرت أوساط سياسية ومدنية في المغرب عن قلقها المتزايد تجاه الموقف الغامض الذي يتبناه حزب الشعب الإسباني (PP) بشأن قضية الصحراء المغربية.
ويأتي هذا القلق بعد مشاركة ممثل جبهة البوليساريو في المؤتمر الوطني للحزب المحافظ، ما اعتُبر في الرباط إشارة سلبية من طرف قيادة الحزب الإسباني حيال أحد الملفات الأكثر حساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكشف زعيم الحزب، ألبرتو نونييث فيخو، عن فحوى أول لقاء جمعه برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش سنة 2022، حيث أوضح له أنه لا يستطيع الالتزام بالاتفاقيات القائمة بين الرباط ومدريد، على اعتبار أنه يجهل مضمونها الكامل حسب مصادر إعلامية إسبانية.
وأكد فيخو أنه لا يمكنه الوفاء باتفاق لا يعرف تفاصيله، وهو التصريح الذي عزز الشعور بانعدام الوضوح السياسي لدى الحزب المحافظ بشأن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وفي ظل صمت الحكومة المغربية الرسمية، تحرك حزب الاستقلال، المشارك في الأغلبية الحكومية، لتوجيه رسالة احتجاج مباشرة إلى قيادة الحزب الإسباني.
وتخشى الرباط من أن يؤدي وصول حزب الشعب إلى الحكم إلى تقويض التقدم الدبلوماسي الذي حققته المملكة منذ 2022، عقب إعلان الحكومة الإسبانية، بقيادة الاشتراكيين، دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007.
ويبدو أن العلاقات المغربية الإسبانية تتجه نحو اختبار جديد، مع تزايد المؤشرات على احتمال تبدل الموقف الإسباني في حال حدوث تناوب سياسي في مدريد.