
هاستاغ
في خطوة لافتة، وجهت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دعت فيه إلى تحسين ظروف العبور عبر معبر بني أنصار بإقليم الناظور، لفائدة المغاربة المقيمين بمدينة مليلية المحتلة وأفراد الجالية المغربية بالخارج.
وأبرزت خنيتي في مراسلتها حجم المعاناة اليومية التي يكابدها الآلاف من المواطنين عند عبورهم هذا المعبر، حيث تمتد فترات الانتظار في بعض الأحيان إلى ما يقارب أربع ساعات، سواء في اتجاه الدخول إلى التراب الوطني أو الخروج منه. وهو ما يشكل، حسب قولها، عبئاً نفسياً وجسدياً كبيراً، خاصة على الأسر المصحوبة بأطفال أو كبار السن.
واعتبرت النائبة أن استمرار هذا الوضع يمس بكرامة المواطنين الذين تجمعهم بالمنطقة روابط أسرية وإنسانية عميقة، مؤكدة أن الكرامة يجب أن تُصان في جميع الظروف، لا سيما في المعابر الحدودية التي تمثل الواجهة الأولى التي تعكس صورة البلاد لدى مغاربة العالم.
وفي السياق ذاته، نبهت خنيتي إلى ما وصفته بـ”التراجع المقلق” في أعداد الوافدين ضمن عملية “مرحبا 2025″، معتبرة أن هذا المؤشر يستدعي تدخلاً حكومياً سريعاً، لما له من تداعيات على صورة المغرب وثقة جاليته المقيمة بالخارج.
كما تساءلت النائبة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تحسين ظروف العبور، داعية إلى اعتماد سياسة واضحة تراعي مصالح المواطن وتحترم كرامته في كل الأحوال.
ويُعد معبر بني أنصار من أبرز نقاط العبور بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة، إذ يشهد حركة نشطة على مدار السنة، تتضاعف خلال فصل الصيف. غير أن الاكتظاظ، وسوء التنظيم، وطول الانتظار يثيرون استياءً متزايداً لدى مستعملي المعبر، من المسافرين والمجتمع المدني على حد سواء، وسط مطالب متواصلة بإصلاحات جذرية لضمان انسيابية المرور وتحسين جودة الاستقبال.
