المهاجري يواصل استفزازاته: من مهاجمة الحكومة إلى الإساءة لمهنيي الصحة

هاشتاغ
بعد عودته المثيرة للجدل إلى الواجهة السياسية، عقب تهميشه داخل حزب الأصالة والمعاصرة وتغييبه عن عدد من أنشطة الحزب والبرلمان، لم يتأخر النائب البرلماني هشام المهاجري في افتعال صدامات متتالية، بدأت بهجومه اللاذع على وزير الصحة، وتواصلت مؤخرًا بتصريحات وُصفت بـ”المهينة” في حق الأطر التمريضية وتقنيي الصحة، ما فجّر غضب النقابة الوطنية للصحة العمومية، وأشعل موجة استنكار واسعة في أوساط مهنيي القطاع.

النقابة، وفي بيان استنكاري شديد اللهجة، أدانت ما صدر عن المهاجري معتبرة تصريحاته “سقطة أخلاقية ومهنية” لا تليق بعضو في البرلمان، و”استهانة بمهنة نبيلة تمثل خط الدفاع الأول في خدمة المواطنين، خصوصًا في المناطق القروية والهامشية”. وأضافت أن هذه التصريحات تكشف “عقلية متغطرسة ومتحاملة”، وتأتي في ظرفية حرجة يعاني فيها قطاع الصحة من خصاص هيكلي يتجاوز 60 ألف ممرض وممرضة، ما يزيد من الضغط على الأطر القائمة بواجبها رغم شح الموارد.

ولم تكتف النقابة بالإدانة، بل دعت بشكل مباشر إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة ومساءلة البرلماني المعني، مشددة على ضرورة تقديمه اعتذارًا علنيًا. كما طالبت بمراجعة مدونة الانتخابات للحد من ولوج من وصفتهم بـ”الشعبويين والانفعاليين” إلى قبة البرلمان، محملة الحكومة والمؤسسات الرسمية مسؤولية حماية مهنيي الصحة من حملات التشهير والاستهداف. وأكدت استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية دفاعًا عن كرامة الأطر التمريضية، في مواجهة ما وصفته بـ”الانزلاقات الخطيرة والمتكررة” لهشام المهاجري.