
هاشتاغ
وجه حزب العدالة والتنمية انتقادات حادة لخريطة مكاتب التصويت المعتمدة في الاستحقاقات الانتخابية، معتبراً أنها تُعد من أبرز العراقيل التي تقوض الشفافية وتُضعف ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية. وأكد الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، خلال لقاء حزبي عقد الأحد، أن تعدد المكاتب وتشتتها يُربك الناخبين ويُصعب على الأحزاب مراقبة مجريات الاقتراع، مشدداً على ضرورة تقليص عددها وتنظيمها بشكل عملي يخدم شفافية الانتخابات.
وفي مداخلته الساخرة والناقدة، تساءل ابن كيران عن جدوى هذا العدد الكبير من المكاتب، مستشهداً بتجربته الشخصية في التصويت، ومعتبراً أن “التقليص ليس مطلباً سياسياً بل إجراء تقني بسيط يعكس حسن نية الجهات المنظمة”. ودعا إلى تدبير عقلاني لعدد المكاتب يتناسب مع الحاجة الفعلية، بما يسمح للأحزاب بتأمين تغطية ميدانية فعالة لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
كما دعا الأمين العام إلى تعبئة شاملة استعداداً للاستحقاقات المقبلة، مشيراً إلى أن مسؤولية رفع نسبة المشاركة لا تقع فقط على الحزب بل تشمل الدولة والإعلام والمجتمع المدني. وحذّر من تكرار سيناريو العزوف الذي شهدته انتخابات 2007، مؤكداً أن غياب الثقة قد يهدد شرعية المؤسسات برمتها. وفي هذا السياق، شدد على أهمية العمل الميداني المباشر من خلال “خدمة التيرانات” و”العمل زنقة زنقة”، لضمان تواصل حقيقي وفعّال مع المواطنين.
