فنانان إسبان في حملة جديدة ضد المغرب بذريعة “السينما”

هاشتاغ
في موقف متكرر يكشف ازدواجية المعايير وتسييس الفن، وقع عدد من الفنانين الإسبان المعروفين من بينهم خافيير بارديم وآيتانا سانشيز-خيخون على بيان يندد بتصوير مشاهد من فيلم “الأوديسة” للمخرج العالمي كريستوفر نولان في مدينة الداخلة المغربية معتبرين أن الأمر يمثل “تبييضًا للاحتلال”.

هذا التصريح الوقح يعكس جهلا صارخا بالواقع السياسي والشرعي للصحراء المغربية ومحاولة يائسة لإقحام الإبداع السينمائي في معارك أيديولوجية فاشلة.

الداخلة كغيرها من أقاليم الجنوب المغربي ليست “منطقة متنازع عليها” كما يدّعي هؤلاء الفنانون، بل جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، شهد تنمية عمرانية وثقافية غير مسبوقة.

وإذا كان بارديم ومن معه يجهلون هذا الواقع، فالأجدر بهم زيارة المدينة بأنفسهم بدل ترديد شعارات موروثة من زمن الحرب الباردة. المثير للسخرية أن نفس الأسماء لم تجرؤ يومًا على انتقاد انتهاكات جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، ما يفضح انتقائيتهم وأجنداتهم السياسية المبطّنة.

المغرب بلد منفتح على الفن والثقافة ويحتضن كبريات الإنتاجات السينمائية العالمية دون الحاجة إلى إذن من فنانين فقدوا بريقهم وقرروا البحث عن الأضواء عبر استفزاز سيادة الدول. ومهما علا صراخهم، فسيبقى المغرب سيد قراراته، والصحراء مغربية اليوم وغدًا، بالفن أو بدونه.