إسبانيا – عبد العالي بونصر
أثارت قرارات إلغاء مواعيد خدمات القنصلية المغربية بمدينة برشلونة، دون تقديم أي مبررات، موجة استياء واسعة في أوساط الجالية المغربية المقيمة بإقليم كاطالونيا. فقد فوجئ العديد من المرتفقين برسائل إلكترونية تُخبرهم بإلغاء مواعيدهم المسبقة، ما أربك خططهم وأجبرهم على تأجيل قضاء معاملاتهم الإدارية، في ظل صعوبة إيجاد مواعيد بديلة تتناسب مع التزاماتهم المهنية، خاصة وأن طلب عطلة من العمل مجددًا ليس أمرًا يسيرًا.
وتزداد معاناة فئة كبيرة من المواطنين الذين لا يتقنون التعامل مع منصة المواعيد الإلكترونية ولا يمتلكون بريدًا إلكترونيًا، مما يدفعهم للاستعانة بمكاتب خاصة لتدبير هذه الخدمات. غير أن هؤلاء غالبًا ما يُفاجَؤون يوم الموعد بأن حجزهم قد أُلغي، دون أن يتلقوا أي إشعار مسبق.
ويعبر عدد من أفراد الجالية المغربية بإسبانيا عن إحباطهم من غياب قنوات تواصل فعّالة، مشيرين إلى أن بعض القنصليات المغربية في دول أخرى، خاصة بفرنسا، تعتمد آليات تواصل أكثر مرونة وتفاعلاً مع المرتفقين.
كما أثارت شكاوى مواطنين حول طريقة تعامل عناصر الأمن الخاص عند بوابة القنصلية، ما دفع بعض النشطاء إلى إطلاق وسم (هاشتاغ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحسين ظروف الاستقبال والخدمات، وضمان احترام كرامة المرتفقين.
