دخول مدرسي على صفيح ساخن ووزارة التربية الوطنية في قفص الاتهام!

Hashtag
قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الدراسي، تجد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات البرلمانية والشعبية، بعد تصاعد الشكوك حول مدى جاهزيتها لضمان دخول مدرسي ناجح ومتوازن.

الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة وجّه سؤالًا مباشرًا إلى الوزير محمد سعد برادة، طالب فيه بالكشف عن الإجراءات الفعلية لتأمين الموارد البشرية الكافية، واستكمال مشاريع الصيانة والتأهيل المتعثرة، وتوفير الكتب المدرسية في الوقت المحدد، وهي ملفات تثير غضب الأسر التي سئمت الأعذار المتكررة.

المناطق القروية والهامشية، كالعادة، تبدو أكبر الخاسرين. إذ لم تُقدَّم حتى الآن ضمانات واضحة لحماية أبناء هذه المناطق من الفوارق الصارخة في شروط التمدرس مقارنة بالمراكز الحضرية. وبدل تقديم حلول ملموسة، تكتفي الوزارة بتصريحات إنشائية وشعارات حول “تكافؤ الفرص” لم تُترجم إلى واقع ملموس.

أمام هذا المشهد، يتزايد الضغط الشعبي والسياسي على الوزارة لتجاوز سياسة التبرير إلى خطوات عملية تُثبت أن إصلاح التعليم ليس مجرد ورقة للاستهلاك الإعلامي. فالدخول المدرسي المقبل سيكون اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الإصلاحات التي طالما وعدت بها الحكومة، وبخاصة وزارة التربية الوطنية التي باتت اليوم في قفص الاتهام.