
هاشتاغ
أثار إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن نتائج طلب العروض الخاص بطبع وتوزيع كتاب “English Spotlight 3” الموجّه لتلاميذ السنة الثالثة إعدادي، عاصفة من الانتقادات، بعد الكشف عن غلاف مالي ضخم تجاوز مليار و100 مليون سنتيم.
الصفقة التي رست على مؤسسة للطباعة مقرّها الرباط، تشمل طبع كتاب التلميذ وكراس الأنشطة المندمج برسم الموسم الدراسي 2025/2026. غير أن قيمة الصفقة المهولة طرحت أسئلة محرجة حول أولويات الوزارة، في وقت تعاني فيه المدرسة العمومية من الاكتظاظ، ونقص التجهيزات، وضعف البنيات التحتية.
منتقدون اعتبروا أن إهدار أكثر من مليار سنتيم لطبع كتاب واحد هو استخفاف صارخ بميزانية الدولة وبحاجيات التلاميذ الفعلية، مشيرين إلى أن توجيه هذه الأموال نحو برامج محاربة الهدر المدرسي أو تحسين ظروف التعلم كان سيحقق أثرًا أوضح على جودة التعليم. كما تساءلوا عن غياب رؤية بديلة مثل اعتماد الرقمنة أو إعادة استعمال الكتب، ما كان سيوفر على الخزينة أموالاً طائلة.
هذه القضية أعادت إلى الواجهة ملف ترشيد نفقات قطاع التعليم، وفضحت الحاجة إلى اعتماد مقاربة شفافة تضع مصلحة التلميذ في قلب القرار بدل الانشغال بصفقات بملايين الدراهم لا تنعكس بالضرورة على تحسين جودة التعلم أو إنقاذ المدرسة العمومية من أزماتها المتراكمة.
