هاشتاغ
تستعر موجة جديدة من الغضب في البرلمان بعد كشف النائبة عن حزب العدالة والتنمية، سلوى البردعي، عن صفقات مشبوهة للوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية البحرية (ANDA)، التي تُصرف تحت إشراف وزارة الفلاحة.
وأوضحت البردعي في سؤال كتابي موجّه إلى كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري، أن الوكالة خصصت مبالغ طائلة لأنشطة ترويجية وتحسيسية لا تتوافق مع واقع القطاع، منها:
نحو 54 مليون سنتيم لحوار وطني حول تثمين الطحالب،
أكثر من 20 مليون سنتيم لندوة حول تربية الأحياء المائية،
ما يفوق 38 مليون سنتيم للتغطية الإعلامية،
21 مليون سنتيم لتنظيم يوم تحسيسي حول الإجراءات التنظيمية الجديدة.
واعتبرت النائبة أن هذه الصفقات تكشف عن غياب أي تقييم موضوعي أو رقابة فعالة، مشيرة إلى أن غياب البيانات الدقيقة حول الاستثمارات المنجزة ونتائجها يطرح علامات استفهام حول مدى نزاهة صرف المال العام ونجاعة الإدارة.
وأضافت البردعي أن عدم نشر لائحة المشاريع المدعمة وتكلفتها وآثارها يفتح الباب أمام الشبهات، ويجعل من الوكالة مسرحاً محتملًا لهدر الأموال العامة، في وقت يتوقع فيه المواطنون شفافية وحكامة حقيقية.
وطالبت البرلمانية الحكومة بالكشف الفوري عن المعايير التي اعتمدتها الوكالة في تخصيص هذه الميزانيات، ورفع الغموض المحيط بالصفقات، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع يضر بالثقة في المؤسسات ويشكك في إدارة القطاع العمومي.