يتواصل النقاش في المغرب حول كيفية تدبير مسألة استهلاك الكحول خلال نهائيات كأس العالم 2030، التي ستنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
الموضوع عاد إلى الواجهة بعد تأكيد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن المملكة تدرس إطاراً قانونياً خاصاً بهذا الجانب، في إطار استعداداتها لاستقبال ملايين المشجعين من مختلف الجنسيات.
وأوضح وهبي،في تصريح لوكالة “رويترز”، أن المغرب لطالما استطاع التوفيق بين تقاليده الثقافية ومتطلبات الانفتاح الدولي، مبرزاً أن أي قرار يخص الكحول سيظل محصوراً داخل مناطق محددة للمشجعين، وتحت ضوابط دقيقة تراعي خصوصية البلد وتوقعات الزوار في الآن نفسه.
كما كشف وزير العدل أن الحكومة تعكف على وضع ترتيبات قضائية خاصة بالمونديال، من بينها إحداث لجان قضائية داخل الملاعب للتعامل بسرعة مع أي مخالفات قد تصدر عن الجماهير، وذلك لتفادي إثقال المحاكم بالقضايا البسيطة. وأكد أن هذه اللجان ستعمل تحت إشراف وكلاء الملك، وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية، بما يضمن سرعة البت مع احترام شروط المحاكمة العادلة.
إلى جانب ذلك، أشار وهبي إلى أن المغرب يستعد لتوقيع اتفاقيات تعاون قضائي مع إسبانيا والبرتغال من أجل تسريع تبادل المطلوبين وتقديم المساعدة القانونية المتبادلة.
كما لفت إلى أن هذه الترتيبات تأتي في سياق إصلاحات أوسع يشهدها النظام القضائي، تشمل مراجعة القانون الجنائي ومدونة الأسرة، وإدخال بدائل للعقوبات السجنية مثل السوار الإلكتروني، في مسعى للحد من الاكتظاظ داخل السجون.