Hashtah
أعلن اتحاد النيجر لكرة القدم، في بلاغ رسمي، أن الإطار الوطني بادو الزاكي حظي بعناية الأطقم الطبية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بالدار البيضاء، بعد تعرضه لوعكة صحية حالت دون مرافقة بعثة منتخب النيجر إلى تانزانيا، حيث سيواجه “المينا” المنتخب المحلي يوم الثلاثاء المقبل. وسيقود المدرب المساعد، زكاريو إبراهيم، دفة الفريق في غياب القائد الذي ارتبط اسمه دوما بالشجاعة والانضباط.
غياب الزاكي ترك أثراً واضحاً على المجموعة، ليس فقط من الناحية التقنية، بل من الناحية المعنوية أيضاً، إذ يشكل المدرب المغربي مرجعية كروية ورمزا من رموز الكرة الإفريقية. ورغم الخسارة الثقيلة أمام المنتخب المغربي (5-0) في الرباط، رفض الزاكي تحميل لاعبيه ما يفوق طاقتهم، مؤكداً أن النتيجة “عادية” أمام “أفضل منتخب في القارة”، ومعتبراً أن النقص العددي وضعف التنافسية بسبب تأخر انطلاق البطولة المحلية زاد من صعوبة المواجهة.
ولم يخف الزاكي مشاعره وهو يتحدث عن مواجهة منتخب بلده الأم، مؤكداً أن اللعب في ملعب الأمير مولاي عبد الله، الذي وصفه بـ“مفخرة المغرب”، لم يكن سهلاً على المستوى النفسي، في وقت أقر فيه بقوة “أسود الأطلس” الذين ضمنوا تأهلهم المبكر إلى مونديال 2026. وفي المقابل، شدد على أن هدف النيجر واقعي ويتمثل في الاستعداد لبناء فريق تنافسي قادر على دخول غمار كأس إفريقيا 2027.
ورغم الضغوط، لم ينس الزاكي الإشادة بالنهضة الكروية التي يشهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة، معتبراً أنها ثمرة رؤية ملكية حكيمة وبنية تحتية حديثة تضع المملكة في طليعة الدول الإفريقية. ولأن الكبار لا يقاسون بالنتائج فقط، فإن الزاكي، بواقعيته وحكمته، جسّد مرة أخرى صورة المدرب الذي لا ينحني أمام العاصفة، بل يحول لحظات الخسارة إلى دروس في التواضع والاحترام.