هاشتاغ
دعا الأمير مولاي هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس ومدير معهد الدراسات المعاصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، المغرب إلى قطع علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون أن يشمل ذلك إنهاء الروابط مع الشعب الإسرائيلي والمجتمع المدني هناك.
وجاءت تصريحاته في مقابلة مع صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، في سياق تصاعد الغضب الشعبي العربي من استمرار العلاقات مع إسرائيل، على خلفية الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وما خلفه من ضحايا وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد الأمير هشام أن القطيعة يجب أن تستهدف الحكومة الإسرائيلية فقط، مشددًا على أهمية بناء جسور مع القوى المدنية والليبرالية داخل إسرائيل وتحويلها إلى حلفاء في مسار السلام.
واعتبر أن المغرب، بحكم تاريخه الطويل في التعايش، قادر على لعب دور فريد في هذا المجال، داعيًا إلى استثمار هذه الخصوصية بشكل ذكي لإقناع المجتمع المدني الإسرائيلي بجدوى التغيير. كما حذّر من أن استمرار الأوضاع الحالية يضع الحكومات العربية في موقف صعب، بين ضغط الشارع والرغبة في الحفاظ على علاقاتها الدولية.
وفي ما يتعلق بآفاق الحل السياسي، رأى الأمير هشام أن “الحل القائم على دولتين” أصبح غير قابل للتطبيق بسبب سياسات الاستيطان والواقع المفروض على الأرض، معتبرًا أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم ولن يغادروا أراضيهم. وأشار إلى أن الحل المستقبلي قد يكون في شكل اتحاد كونفدرالي أو سيادة مشتركة على بعض المجالات، مؤكداً أن التوصل إلى تسوية قد يستغرق سنوات طويلة لكنه سيبقى ممكنًا إذا توافرت الإرادة الدولية والشعبية لذلك.
