Hashtag
يستعد المغرب لاستلام دفعة جديدة من المقاتلات الأميركية المتطورة من طراز F-16 Block 72 Viper، في إطار واحدة من أضخم الصفقات الدفاعية في تاريخه، والموقعة مع الولايات المتحدة سنة 2019 بقيمة تفوق 5 مليارات دولار.
وتشمل الصفقة اقتناء 25 طائرة جديدة وتحديث الأسطول الحالي إلى النسخة نفسها، إضافة إلى تزويد القوات المسلحة بأنظمة تسليح متقدمة تشمل صواريخ بعيدة المدى، ورادارات حديثة، ومنصات إطلاق وأنظمة ملاحة متطورة، فضلاً عن تكوين الطيارين والمهندسين المغاربة على أعلى المستويات.
وتكتسي هذه العملية بُعداً استراتيجياً لافتاً، بعد موافقة واشنطن على تطوير وصيانة المقاتلات داخل المغرب بمشاركة مهندسين محليين، ما يمثل خطوة غير مسبوقة في نقل التكنولوجيا العسكرية إلى المملكة.
وبحسب مصادر مطلعة، تم الانتهاء من تصنيع جميع محركات المقاتلات الـ29 المقررة، في إشارة إلى قرب بدء التسليم التدريجي للطائرات ابتداءً من نهاية العام الجاري، رغم التأخر الناتج عن الطلب العالمي الكبير ودعم خطوط إنتاج موجهة نحو أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، افتتحت شركة لوكهيد مارتن منشأة لصيانة هذه الطائرات داخل المغرب، بينما تتداول أوساط دفاعية عن وجود مفاوضات متقدمة لاقتناء مقاتلات F-35 الشبحية مستقبلاً.
المقاتلات الجديدة مجهزة برادارات من نوع AESA بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، قادرة على تتبع عشرين هدفاً في الوقت نفسه، إضافة إلى صواريخ AMRAAM-120D بمدى 160 كيلومتراً، ما يمنح سلاح الجو الملكي قدرة عالية على تنفيذ ضربات استباقية وتحقيق تفوق جوي إقليمي.
بهذه الخطوة، يرسخ المغرب موقعه ضمن القوى الجوية البارزة في المنطقة، مستثمراً في تحديث ترسانته العسكرية وتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.