سلامة المرضى أولًا… نداء وطني لرعاية صحية مأمونة للأطفال

هاشتاغ
تحت شعار “رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل” يخلّد المغرب، إلى جانب باقي دول العالم، اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوعي والتعاون الدولي من أجل رعاية صحية آمنة وخالية من الأضرار التي يمكن تجنبها.

وفي هذه المناسبة حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من الوضع المقلق لسلامة المرضى بالمغرب، خصوصًا الأطفال والمواليد الجدد، في ظل استمرار تحديات كبيرة على مستوى جودة الرعاية الصحية والتكفل قبل وأثناء وبعد الولادة.

وأبرزت الشبكة أن المستشفيات والمصحات المغربية ما تزال تسجل معدلات مرتفعة للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تصل إلى 12%، مقابل 5% كمعدل عالمي، ما ينعكس سلبًا على صحة المرضى ويؤدي أحيانًا إلى مضاعفات أو وفيات، في ظل غياب نظام وطني موحد لرصد هذه العدوى داخل الوحدات الحساسة مثل الإنعاش والعناية الفائقة وجراحة العظام.

ورغم الإصلاحات الجارية التي أسهمت في خفض وفيات الأطفال دون الخامسة والمواليد الجدد، فإن المؤشرات ما تزال مرتفعة مقارنة بالدول الأوروبية والعربية؛ إذ يصل معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى 18.2 لكل 1000 مولود حي مقابل 2-3 في الدول الأوروبية، فيما يبلغ معدل وفيات الرضع 14.6 لكل 1000 مولود حي.

ودعت الشبكة إلى اعتماد استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على الاستثمار في المعدات الطبية الحرجة وتحديث أقسام الأطفال والولادة، وتوظيف وتدريب الأطر الطبية وتحفيزها على التخصص في رعاية الأطفال وحديثي الولادة، فضلاً عن تبني معايير وطنية صارمة لسلامة المرضى وإنشاء نظام فعّال وآمن للإبلاغ عن الأخطاء والحوادث الطبية وتحليلها لمنع تكرارها.

و شددت على ضرورة تحسين بيئة عمل الفرق الطبية وضمان حمايتهم، وتكريس مجانية الولادة في جميع المرافق الصحية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية لإصلاح المنظومة الصحية وحماية حقوق المرأة والطفل وتوفير رعاية صحية متقاربة مع المعايير الدولية.