الصحراء المغربية تتألق في فيلم Sirat الإسباني المرشح لجائزة الأوسكار 2026

اختارت الأكاديمية الإسبانية للسينما فيلم “Sirat. Trance en el desierto” ليكون المرشح الرسمي لإسبانيا في فئة أفضل فيلم دولي ضمن جوائز الأوسكار المقررة في 15 مارس 2026.

ويعد هذا الفيلم من أبرز الأعمال السينمائية لهذا الموسم، بعد أن حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي.

الفيلم من إخراج أوليفر لاكس، ويستعرض رحلة عائلة تبحث عن ابنتها المفقودة وسط الحفلات الموسيقية الإلكترونية في صحراء المغرب، مقدما تجربة سينمائية تجمع بين الطابع الدرامي والتجريبي والشاعري.

وتتنافس “Sirat” مع أفلام أخرى مثل Romería لمديرة السينما كارلا سيمون، وسورد للمخرجة إيفا ليبرتاد، على الفرصة لتمثيل إسبانيا في الحفل الأمريكي المرموق.

ويعد هذا العمل السينمائي استمرارًا لمسيرة المخرج أوليفر لاكس، الذي سبق له الحصول على ترشيحين في جوائز غايا 2020 عن فيلمه “Lo que arde”، ويعتبر اليوم أحد أبرز المخرجين الإسبان المعاصرين.

رحلة الفيلم نحو الأوسكار

يشارك في بطولة الفيلم الممثلان سيرجي لوبيز وبرونو نويز، ويجب على الفيلم أولًا أن يدخل القائمة القصيرة التي تضم 15 فيلمًا في ديسمبر القادم، ثم يتم اختيار خمسة أفلام نهائية ستنافس على الجائزة.

هذا المسار يعكس صعوبة التحدي أمام الأفلام الدولية للوصول إلى منصة الأوسكار، لكنه يمنح الفيلم الإسباني فرصة تسليط الضوء على المغرب ومواقعه الثقافية والصحراوية في السينما العالمية.

ويؤكد متابعو السينما أن نجاح “Sirat” لا يقتصر على الجائزة نفسها، بل يبرز التعاون الثقافي بين إسبانيا والمغرب، ويُسهم في تعريف الجمهور الدولي بالمناظر الصحراوية والتقاليد المحلية المرتبطة بالموسيقى والحياة الأسرية في المنطقة.