مولاي العربي أحمد
في وقت يعاني المغرب من تحديات اقتصادية واجتماعية متصاعدة لجأ رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى أساليب مدروسة بعناية لتلميع صورته أمام الرأي العام.
فزياراته الميدانية الأخيرة، مثل تلك التي قام بها لمنطقة الحوز لم تكن سوى استعراض محسوب ومخطط له حيث تولى فريقه التواصلي والمخرجون إعداد كل التفاصيل لضمان مشاهد توحي بالعفوية والقرب من المواطنين بينما الواقع يظهر أن كل لقاء معد مسبقًا ومراقب بعناية.
الفريق استخدم تقنيات مثل الأصالة المسرحية (Staged Authenticity) والصور الشعبوية (Populist Imagery) و”سياسة طاولة المطبخ”، لإضفاء طابع القرب والتواضع على أخنوش، في محاولة لإخفاء إخفاقات حكومته على الأرضمن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين إلى ضعف البرامج الاجتماعية، وغياب حلول حقيقية للتحديات الاقتصادية، تظهر هذه الحيل الإعلامية كغطاء يُخفي الفشل الحقيقي.
ما يجعل سياسة الصورة أداة تزييف الواقع بدل أن تكون مرآة للمسؤولية والحقيقة أمام الشعب المغربي.