وزارة الصحة تجر الداخلية إلى الواجهة.. وغضب المواطنين ينتقل الى أمام المستشفيات

خالد بوبكري
أظهرت الأحداث الأخيرة حجم الفشل المهول لوزارة الصحة في المغرب، حيث يعيش المواطنون يوميا واقعا صحيا مأساويا داخل المستشفيات، مع نقص حاد في العناية الطبية وتأخر في الاستشفاء وتراجع ملحوظ في جودة الخدمات الصحية.

هذا الإهمال المتواصل دفع المغاربة إلى حد الانفجار وجعلهم مستعدين للخروج للتظاهر ضد واقع صحي يهدر فيه حق المواطن في الحياة والصحة.

ويبدو أن وزارة الداخلية لاحظت حجم الغضب الشعبي إذ استشعرت السلطات المحلية أن الاحتجاجات أمام المستشفيات قد تكون واسعة وغير مسبوقة.

وخوفا من ردود فعل جماهيرية كبيرة لجأت وزارة الداخلية إلى منع الاحتجاجات كمحاولةً لكبح غضب المواطنين، لكنها بذلك تؤكد عمق الأزمة وتظهر حجم الاستياء الشعبي الذي يتجاوز أي توقعات.

وفي المقابل يبدو أن وزارة الصحة قد ورطت وزارة الداخلية والسلطات المحلية نتيجة تهاونها الفاضح وتركيزها على الصفقات والمصالح البيروقراطية على حساب حياة المرضى وسلامتهم.

فواقع المستشفيات المغربية لم يعد يحتمل، وصبر المواطن نفد، والأيام القادمة قد تشهد موجة احتجاجية قوية تؤكد أن المغربي لم يعد مستعدا للتساهل مع تقصير وزارة الصحة التي حولت الحياة إلى معركة من أجل البقاء داخل مستشفيات غير مجهزة وغير قادرة على تلبية أبسط احتياجات المرضى.