التجمع الوطني للأحرار يرفع سقف المواجهة… لهجة حادة ورسائل مباشرة إلى المعارضة

خالد بوبكري
تميّزت محطة مراكش من “جولة الطريق” التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار السبت الماضي، ليس فقط باستعراض ما يصفه الحزب بإنجازات الحكومة وإنما أيضاً بلهجة غير مسبوقة في مواجهة المعارضة.

فقد لاحظ متابعون أن أغلب المتدخلين من قيادات الحزب وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اختاروا خطاباً أكثر حدّة وصلاب، تراوح بين الانتقاد المباشر والهجوم الصريح على خصومهم السياسيين.

وأشارت مصادر حزبية إلى أن هذا التصعيد يعكس رغبة الحزب في الرد على الانتقادات التي تستهدف رئيس الحكومة وقياداته منذ أشهر وقطع الطريق على “الهجمات الشخصية” التي يصفها بالتضليلية.

وأعلن التجمع الوطني للأحرار خلال هذه الجولة أنه لن يتردد في استخدام “الأسلوب المناسب” للرد على المعارضة ولو بلغ الأمر تبني صياغات حادة، في إشارة واضحة إلى مرحلة جديدة من الخطاب السياسي استعداداً لمعركة انتخابات 2026.

هذه اللغة الصارمة اعتبرها مراقبون رسالة تعبئة داخلية لصفوف الحزب، وفي الوقت نفسه تحذيراً للخصوم بأن المواجهة المقبلة ستكون أكثر سخونة.