معركة تكسير العظام بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال تهز العيون وتعيد رسم موازين القوى

م.ن/ العيون
تعيش مدينة العيون في هذه الأيام على وقع صراع سياسي حاد بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال، في مشهد وصفه متابعون بـ“معركة تكسير العظام” غير المسبوقة في الأقاليم الجنوبية.

آخر فصول هذا التوتر برزت خلال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بالمدينة، حيث وجّه القيادي السالك الموساوي انتقادات حادة للتسيير المحلي، خاصة في مدينة المرسى القريبة من العيون، متهماً الجهات المنتخبة بسوء تدبير المرافق الأساسية رغم الإمكانات الاقتصادية المتاحة.

اللافت أن هذه الانتقادات طالت شقيقه بدر الموساوي، رئيس المجلس الجماعي للمرسى المنتمي لحزب الاستقلال، ما فتح الباب أمام تأويلات حول وجود سيناريو سياسي مدروس يسعى إلى استقطاب بدر إلى صفوف الاتحاد الاشتراكي.

مصادر محلية اعتبرت أن هذه التحركات تعكس تصدعاً في البيت الاستقلالي وتكشف عن إعادة تشكيل خريطة الولاءات العائلية والسياسية بالمنطقة، خاصة مع الدور الذي يلعبه الطيب الموساوي، المستشار الاقتصادي وعضو الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها تحدٍ مباشر لهيمنة منسق حزب الاستقلال في الجهات الجنوبية الثلاث، مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي بسط نفوذه على جماعة العيون منذ 2009.

ومع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، تبدو الساحة السياسية في العيون مقبلة على مزيد من التوتر وإعادة خلط الأوراق بشكل قد يغير موازين القوى التقليدية.