هاشتاغ
أصبحت صفقات الحراسة والنظافة في المغرب حديث الرأي العام بعد أن كشف تقارير إعلامية عن استغلال مقربين من وزراء وأعضاء بالبرلمان لأموال عمومية ضخمة على حساب أعوان الحراسة الذين يعملون في ظروف كارثية.
النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي وجهت سؤالاً كتابياً إلى يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات مؤكدة وجود شبكة منظمة لتوزيع العقود على الشركات المقربة من السياسيين في وقت يُجبر فيه أعوان الحراسة على العمل 12 ساعة يومياً مقابل أجور زهيدة وغياب كامل للحماية الاجتماعية.
التامني أشارت إلى أن هذه الصفقات الضخمة في قطاع الصحة والتعليم لم تعد مجرد خروقات عابرة بل نماذج صارخة لمحاباة واضحة وتداخل المال بالسياسة، مطالبة الوزارة بالكشف عن الأسباب التي دفعت إلى إقصاء ممثلي الأعوان من الحوار القطاعي، والإجراءات العملية لحماية حقوقهم.
هذه الفضيحة تعكس واقعاً صادما فالأقارب والأصدقاء يستفيدون من أموال العموم بينما العمال الأكثر هشاشة يظلون ضحايا سياسات إقصائية وممارسات فساد مستترة.
وطالبت التامني بفتح تحقيق عاجل ونزيه لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من تورط في استغلال الصفقات العمومية، حفاظا على حقوق العمال وثقة المواطن في المؤسسات.
في ظل هذا الواقع يبدو أن قطاع الحراسة والنظافة تحول إلى رمز للاحتكار والفساد الممنهج ما يستدعي تدخل عاجل من السلطات المختصة لضمان الشفافية وحماية العمال من استغلال النفوذ السياسي.