هاشتاغ
كشفت مجلة جون أفريك عن تزايد ملحوظ في عدد الإسرائيليين من أصول مغربية الساعين إلى الحصول على جواز السفر المغربي في ظاهرة تعكس مزيجا من البحث عن الهوية والخوف من الأزمات المتلاحقة التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي.
وتشير المجلة إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن موجة أوسع من الهجرة من إسرائيل حيث برز المغرب كوجهة مفضلة.
ولم يعد الحديث عن مغادرة إسرائيل موضوعا محرّما إذ تؤكد الأرقام أن أكثر من 82 ألف شخص غادروا البلاد سنة 2024، بفعل تراكم أزمات خانقة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والجدل السياسي الحاد حول إصلاح المنظومة القضائية إضافة إلى الإرهاق النفسي الناتج عن الحرب على غزة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
بالنسبة للإسرائيليين ذوي الجذور المغربية يمثل المغرب أكثر من مجرد “منفذ” للخروج،ط بل هو فرصة لاستعادة صلة تاريخية وثقافية ولغوية.
ويؤكد ممثلو الطائفة اليهودية بالمملكة تسجيل ارتفاع لافت في طلبات الحصول على الجواز المغربي، وإن لم ترق بعد إلى مستوى “الهجرة الجماعية”.
هذا الحراك يتقاطع مع تنام أوسع للاهتمام بالثقافة المغربية في إسرائيل؛ مئات الأشخاص يتابعون دروسا عبر الإنترنت في الدارجة المغربية، والموسيقى الأندلسية-العربية تشهد إقبالًا متزايدا، في حين أصبحت المأكولات المغربية ركنا أساسيا في المشهد الغذائي الإسرائيلي.
ويؤكد المؤرخ “يغئال بن نون” أن هذه الروابط الثقافية النابضة تعزز مكانة المغرب كملاذ آمن وجسر فريد في المنطقة.