هاشتاغ
كشف الحرس المدني الإسباني بمدينة بونتيڤيدرا عن تفاصيل عملية دولية واسعة النطاق أطلق عليها اسم “بحيرة”، استهدفت تفكيك شبكات التهريب غير المشروع لثعابين البحر الأوروبية (Anguilla anguilla)، التي تُعد من الأنواع المهددة بالانقراض.
وتولت وكالة “يوروبول” تنسيق العملية بمشاركة أكثر من 40 دولة، من بينها المغرب الذي لعب دوراً محورياً في هذا الملف البيئي والأمني العابر للحدود.
وأوضحت التقارير أن فرقة حماية الطبيعة التابعة للحرس المدني الإسباني (SEPRONA) تمكنت منذ عام 2011 من حجز أكثر من 24 طناً من ثعابين البحر الحية، ومتابعة أو توقيف أكثر من 300 شخص متورط في شبكات تهريب دولية.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن الخسائر البيئية الناتجة عن هذا النشاط غير المشروع تُقدر بأكثر من 81 مليار يورو، مشيرة إلى أن السوق السوداء لهذه الثعابين، رغم الحظر المفروض منذ 2009 بموجب اتفاقية CITES، لا تزال مزدهرة وتستهدف تدمير التوازن البيئي في الأنهار وفقدان التنوع البيولوجي.
وفي خطوة تؤكد أهمية التعاون الدولي، احتضن مقر الحرس المدني ببونتيڤيدرا يومي 24 و25 شتنبر الاجتماع السنوي لعملية “بحيرة”، بحضور ممثلين من 56 دولة، بينها الولايات المتحدة والصين والمغرب وموريتانيا والبرازيل، إلى جانب الإنتربول ويوروجست.
وأكد البيان الرسمي أن التنسيق مع دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، يُعد عنصراً حاسماً في تتبع مسارات التهريب العابرة للقارات ومواجهة هذه الظاهرة التي تهدد البيئة والتنوع البيولوجي.