من هي الدول العربية التي لم تنسحب وتابعت خطاب نتنياهو بالامم المتحدة

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ80، موقفًا غير مسبوقًا من جانب الدول العربية خلال كلمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث انسحب معظم الوفود احتجاجًا على جرائم الاحتلال في غزة، إلا أن ثلاث دول عربية أثارت الجدل بقرارها البقاء في القاعة لمتابعة الخطاب، وهي الإمارات والبحرين وموريتانيا.

هذا الانسحاب الجماعي، الذي وصفته الصحافة العبرية بـ”تسونامي الانسحاب”، جاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للقتل الجماعي الذي طال آلاف المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.

وكشف موقع “عربي21” أن رصده للمشاهد الرسمية التي بثتها الأمم المتحدة، فقد بقي من أصل 193 دولة عضوًا 48 دولة فقط داخل القاعة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول الأوروبية، إلى جانب الدول العربية الثلاث التي رفضت المشاركة في مقاطعة خطاب نتنياهو. وقد أثار هذا الموقف العربي المنفرد موجة من الانتقادات على المستوى السياسي والإعلامي، حيث اعتبره مراقبون خطوة تتناقض مع التضامن العربي التقليدي مع القضية الفلسطينية.

ويأتي استمرار هذه الدول في متابعة خطاب نتنياهو في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في التضامن الدولي مع الضحايا الفلسطينيين، ليكشف عن تباين شديد في المواقف العربية تجاه الجرائم الإسرائيلية.

كما يطرح علامات استفهام حول تأثير هذه القرارات على صورة هذه الدول في المجتمع الدولي ومصداقيتها في دعم الحقوق الفلسطينية، في وقت تتواصل فيه الدعوات لتوحيد الصف العربي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.