لأول مرة في مقابلاته الإعلامية.. تبون يتجاهل ملف الصحراء المغربية ويكتفي بالإشادة بجيرانه

هاشتاغ
في سابقة لافتة، تجاهل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، خلال مقابلة مطولة مع وسائل إعلام محلية استمرت أكثر من ساعة، الحديث عن ملف الصحراء المغربية، رغم تطرقه لعلاقات بلاده مع الدول المجاورة.

واكتفى تبون بالإشادة بما وصفه بـ”العلاقات الجيدة” التي تجمع الجزائر بكل من موريتانيا وتونس وليبيا، دون أي إشارة إلى جبهة البوليساريو أو دعم الجزائر التقليدي لها.

ويعد هذا التجاهل تحولاً في خطاب الرئيس الجزائري، الذي اعتاد في كل خرجة إعلامية أو رسمية التأكيد على موقف بلاده الداعم للانفصاليين الصحراويين.

ففي مقابلات سابقة، من بينها حوار في 17 يوليو الماضي، كان تبون قد صرّح: “لن أتخلى عن الصحراويين لإرضاء البعض وأصبح بذلك إمبريالياً”.

كما دأب على الترويج لمعلومات غير دقيقة حول حجم الاعتراف الدولي بـ”الجمهورية الصحراوية”.

اللافت أن هذا الموقف الجزائري جاء في يوم شهد تجديد الولايات المتحدة، على لسان مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، دعمها الثابت لسيادة المغرب على الصحراء وخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.

وهو ما يتسق مع الموقف الذي أعلنه ترامب في رسالة سابقة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش.

ويرى مراقبون أن تجاهل تبون ملف الصحراء هذه المرة قد يعكس إما براغماتية جديدة في تعاطي الجزائر مع قضية الصحراء المغربية، أو رغبة في تجنب التصعيد الإعلامي في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة.