هاشتاغ
في موقف صادم لحلفائها داخل الأغلبية الحكومية، وجهت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير والمنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة للحكومة التي تنتمي إليها، معترفة بفشلها في تلبية انتظارات المواطنين، ومعلنة وقوف حزبها إلى جانب المطالب المشروعة لشباب “جيل زد”.
المنصوري قالت بوضوح خلال لقاء مع شباب حزبها: “ما نجحناش.. لو نجحنا لما سمعنا اليوم هذه الأصوات الغاضبة في الشارع”، مؤكدة أن الشعارات التي يرفعها الشباب تعكس واقعا مريرا يعيشه المغاربة منذ سنوات، وأن مطالبهم في التعليم والصحة ومحاربة الفساد هي مطالب الكرامة.
ولم تكتفِ المنصوري بهذا الاعتراف، بل شددت على أن حزبها لا يخاف من هذا الحراك الشبابي، مضيفة: “هؤلاء أولادنا ومغاربة مثلنا، خرجوا للاحتجاج.. ما غاديش يخلعونا”.
تصريحات المنصوري اعتبرها مراقبون “ضربة موجعة” للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش، الذي يواجه أكبر احتجاجات شبابية منذ توليه رئاسة الحكومة، بينما اختارت زميلته في الأغلبية أن تضع حزبها على مسافة أقرب من الشارع الغاضب، في خطوة قد تعمق تصدعات البيت الحكومي.
هذا الموقف يضع “البام” في موقع حرج داخل التحالف، حيث بدا وكأنه يغازل حركة شبابية متنامية على حساب الالتزامات الحكومية، في وقت تصطف فيه المعارضة بشكل واضح خلف شباب “جيل زد” وتعتبر قضيتهم وطنية تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة.