احتجاجات “جيل زد” مستمرة.. والصحف العالمية تواكب الحدث

تواصلت اليوم الاحتجاجات الشبابية في المغرب، المعروفة باسم “جيل زد 212″، لليوم السابع على التوالي، في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش ومدن أخرى، وسط تغطية واسعة من الصحافة العالمية.

تُركز حركة الشباب على عدة مطالب رئيسية، أبرزها تحسين الخدمات العامة في التعليم والصحة ومكافحة الفساد الحكومي، بالإضافة إلى رفض الإنفاق على الفعاليات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم 2030، مطالبين بتحويل هذه الموارد إلى قطاعات أساسية.

بحسب صحيفة لوموند الفرنسية، يُرفع شعار “نحن الشباب ولسنا طفيليين” في معظم التظاهرات، للتعبير عن رفض التمييز الاجتماعي وإقصاء الشباب من اتخاذ القرارات الوطنية.

بدأت الاحتجاجات سلمية، لكنها شهدت في بعض المدن تصاعدًا للأحداث العنيفة، إذ أفادت وكالة أسوشيتد برس بمقتل شخصين وإصابة آخرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن، فيما تم اعتقال أكثر من 400 متظاهر منذ انطلاق الموجة الاحتجاجية. كما رصدت رويترز تحول بعض التظاهرات من مطالب اجتماعية إلى أعمال عنف وعنف متبادل بين المحتجين وقوات الأمن في عدد من المدن الكبرى.

أشارت تقارير بلومبرغ إلى أن احتجاجات المغرب تأتي ضمن موجة عالمية من تحركات الشباب ضد الحكومات، من نيبال إلى إندونيسيا، حيث يطالب الشباب بمكافحة البطالة واللامساواة.

بينما سلطت ميدل إيست آي الضوء على دعوات المحتجين للملك محمد السادس من أجل حل الحكومة الحالية، معتبرين أنها فشلت في حماية حقوق المواطنين.

تُظهر هذه الموجة من الاحتجاجات قدرة الشباب المغربي على استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، إنستغرام وديزكورد في تنظيم التحركات والتنسيق بين المدن المختلفة، مما يوضح تحول الاحتجاجات التقليدية إلى حركات شبابية رقمية.

وتتابع وسائل الإعلام العالمية، بما فيها لوموند، بلومبرغ، أسوشيتد برس، رويترز وميدل إيست آي، التطورات اليومية للاحتجاجات، مؤكدة أن الشباب المغربي يكسر الصمت ويواجه الأزمات المتراكمة في البلاد، في وقت تستمر الحكومة في التعبير عن استعدادها للحوار، كما جاء في تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش.