Hashtag
تشهد الأسواق المغربية منذ أيام موجة غلاء جديدة طالت أسعار الدواجن والبيض، في وقت يواجه فيه المواطنون ضغوطًا معيشية متزايدة.
و تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 22 درهماً في بعض نقاط البيع بالتقسيط، فيما يتراوح السعر في أسواق الجملة بين 16 و17 درهماً، وهو ما وصفه مهنيون بـ”الارتفاع غير المسبوق” منذ بداية السنة.
ويؤكد عدد من المهنيين أن هذه الزيادة لا تقتصر على منطقة دون أخرى، بل تشمل مختلف مدن المملكة، مشيرين إلى أن العوامل المتداخلة وراءها تشمل ارتفاع كلفة الأعلاف المستوردة، وتزايد مصاريف النقل والتخزين، إضافة إلى تراجع الإنتاج في عدد من الضيعات بسبب موجات الحر الأخيرة التي أثرت على تربية الدواجن.
في المقابل، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تفاقم أسعار الدجاج، الذي يعتبر البديل الأساسي للحوم الحمراء، مؤكدين أن “الأسعار الحالية فاقت القدرة الشرائية للأسر المتوسطة والفقيرة”، في ظل غياب أي تدخل ملموس من الحكومة لضبط السوق أو مراقبة هوامش الربح.
ولم تتوقف موجة الغلاء عند الدواجن فقط، إذ شهدت أسعار البيض بدورها ارتفاعًا لافتًا، حيث وصل ثمن البيضة الواحدة إلى 1.5 درهم في بعض المدن، مما أثار موجة تذمر جديدة في صفوف المستهلكين.
ويرجع المهنيون هذا الارتفاع إلى تراجع الإنتاج بفعل الحرارة المفرطة وارتفاع تكاليف العلف واللوجستيك، بينما تشير مصادر مهنية إلى احتمال تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة إذا تحسنت ظروف الإنتاج.
ويطالب تجار ومستهلكون على حد سواء بـتدخل عاجل من وزارتي الفلاحة والداخلية لإعادة التوازن إلى السوق، وضمان استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى موجة غضب اجتماعي جديدة في ظل الارتفاع المتواصل لتكاليف المعيشة بالمغرب.
