هاشتاغ
نشر الكاتب والمفكر حسن أوريد مقال رأي جديد تناول فيه ما وصفه بـ«التحولات السياسية والاجتماعية المقلقة» التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مركزًا على تراجع الخطاب السياسي القيمي وضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات.
وأكد أوريد أن المرحلة الراهنة تتطلب عودة إلى «العقل الوطني والضمير الجمعي» لمواجهة مظاهر التشتت والتنافر التي تمس النسيج المجتمعي.
وتوقف أوريد عند التحديات الاقتصادية والاجتماعية، معتبرًا أن الخطابات الرسمية حول الإصلاح لا تكفي دون تفعيل آليات المحاسبة وربط المسؤولية بالشفافية والعدالة المجالية.
و أشار إلى أن الفوارق الاجتماعية وتراجع الطبقة المتوسطة يمثلان خطرًا على التوازن الوطني، داعيًا إلى نهج مقاربة تنموية متكاملة تعيد الاعتبار لقيمة العمل والإنصاف.
وفي محور آخر، تناول أوريد تحولات الجيل الجديد الذي يعبّر عن مطالبه بوسائل مختلفة، معتبرًا أن هذا التحول يفرض على الفاعلين السياسيين تجديد خطابهم وأدوات تواصلهم.
وشدد على ضرورة إدماج الشباب في صياغة السياسات العمومية، انسجامًا مع طموحاتهم وتطلعاتهم نحو مغرب أكثر عدالة ومشاركة.
وختم أوريد مقاله بالتأكيد على أن المغرب يمتلك مقومات قوية للنهوض إذا تم استثمارها وفق رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على الثقة المتبادلة بين الدولة والمجتمع، وتغليب المصلحة الوطنية على الاعتبارات الظرفية.