موجة التدخين تجتاح المغرب وأرقام منظمة الصحة العالمية تثير الرعب

Hashtag
كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، نقلته وكالة هبة بريس، أن المغرب يضم أكثر من 3,5 ملايين مدخن بالغ خلال عام 2024، بينهم حوالي 160 ألف امرأة. وأوضح التقرير المعنون بـ «الاتجاهات العالمية لانتشار استخدام التبغ 2000-2024» أن نسبة التدخين بين الأشخاص البالغين من سن 15 سنة فما فوق بلغت 12,6٪ في المملكة، موزعة على 24٪ لدى الرجال مقابل 1,2٪ لدى النساء. أما المعدل العام للاستهلاك فبلغ 12,5٪ لجميع الفئات العمرية، مع استمرار الفجوة الكبيرة بين الجنسين.

وتؤكد هذه الأرقام حجم التحدي الصحي العام الذي يثقل كاهل المنظومة الصحية والاقتصاد الوطني. فبينما تبقى نسبة التدخين لدى النساء منخفضة مقارنة بالمعايير العالمية، فإن استهلاك الرجال مرتفع بشكل كبير، ما يعرضهم لمخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي، وسرطانات متعددة. وعلى الرغم من جهود السلطات الصحية بالتعاون مع المجتمع المدني في حملات التوعية والتحسيس، إلا أن مكافحة التدخين تواجه تحديات كبيرة مثل تطبيع التدخين في بعض البيئات، وتسويق منتجات التبغ، وسهولة الوصول إلى نقاط البيع.

ويؤكد الخبراء على ضرورة تعزيز السياسات المضادة للتبغ من خلال حملات توعية موجهة للشباب، وفرض ضرائب رادعة، وتنظيم صارم لبيع التبغ خاصة للقصر، وتوسيع برامج الإقلاع عن التدخين عبر خطوط استماع، واستشارات متخصصة، وبدائل النيكوتين. ويهدف هذا الإطار إلى عكس منحنى الاستهلاك بشكل مستدام والحد من الفوارق الصحية المرتبطة بالتبغ في المملكة.