هاشتاغ
احتلت مدينة مراكش المغربية المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكثر خمس وجهات سياحية اقتصادية في العالم لجيل الألفية خلال فصل الخريف، بحسب تصنيف دولي جديد.
ووُصفت المدينة الحمراء بأنها المكان الذي يلتقي فيه العالم القديم بالعالم الحديث، حيث تجمع بين أسواقها الشعبية النابضة بالحياة، والرياض العريقة التي تعبق بالتاريخ، والنوادي العصرية على الأسطح التي تستضيف حفلات موسيقية مباشرة، مما يجعلها وجهة فريدة توفر تجربة متنوعة في رحلة واحدة.
وأكد أري عدنان سيباري، مؤسس ومستشار أول بشركة AtlasPerk المتخصصة في خدمات واستشارات السفر، أن “أسعار الرحلات الجوية إلى مراكش من معظم المدن الأمريكية والأوروبية الرئيسية لا تتجاوز عادة 500 دولار ذهابًا وإيابًا خلال فصل الخريف، بينما يظل تكلفة الإقامة والطعام أقل بكثير من أغلب الوجهات السياحية المماثلة”.
وأوضح الخبير أن الزوار من جيل الألفية يمكنهم الإقامة في رياضات تقليدية ودور ضيافة مغربية بأسعار تتراوح ما بين 45 و55 دولارًا لليلة الواحدة، مما يجعل مراكش خيارًا مثالياً للمسافرين الباحثين عن تجربة ثقافية غنية بأسعار معقولة.
وجاءت منطقة البحيرات الكبرى بالولايات المتحدة (ميشيغان ووسكونسن) في صدارة الترتيب بفضل مناظرها الخلابة وضيافة سكانها المحليين. تلتها بودابست في المجر في المركز الثاني، ثم كوستا ديل سول الإسبانية المعروفة بشواطئها الراقية ومدنها الساحلية الهادئة مثل إستيپونا في المركز الثالث. أما نيويورك فقد احتلت المرتبة الرابعة، خصوصًا خلال نهاية أسبوع الماراثون التي تشهد أجواء احتفالية مميزة.
وأشارت غوديل مانغيلارس، خبيرة السفر ومؤسسة منصة Pink Notebook المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تخطيط الرحلات، إلى أن “نيويورك خلال فترة الماراثون تتحول إلى مدينة مفعمة بالحياة والتضامن، حيث يقيم السكان حفلات في الأحياء ويشجعون الغرباء، مما يخلق طاقة إيجابية تجعل الزائر يقع مجددًا في حب المدينة”.
يُذكر أن هذا التصنيف الجديد يأتي في سياق تزايد الإقبال العالمي على السفر بأسعار منخفضة بعد جائحة كورونا، حيث تبحث الأجيال الشابة عن وجهات تجمع بين الثقافة، المغامرة، والتكلفة المنخفضة، وهو ما يجعل مراكش تتصدر قائمة المدن العربية والإفريقية المفضلة في هذا المجال.