هاشتاغ
تتزايد الأصوات المطالبة باستقالة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعدما انتقلت الدعوات من الشارع إلى قبة البرلمان.
فبعد احتجاجات “جيل Z” التي رفعت شعارات تطالب برحيله، خرج حزب العدالة والتنمية ليصب الزيت على نار الغضب الشعبي، موجهاً انتقادات حادة للحكومة ومتهماً إياها بـ”الضلوع في الفساد والريع وتضارب المصالح”.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي لحزب العدالة والتنمية بأكدال فاس، يوم الأحد 12 أكتوبر الجاري، شن عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، هجوماً لاذعاً على الحكومة، معتبراً أن “الفساد اليوم مصدره رئيس الحكومة نفسه”.
واتهم بووانو أخنوش بتبني “دعم سخي للفراقشية” تجاوز 6 آلاف مليار سنتيم، وهو رقم – بحسب قوله – يعكس حجم الريع الذي ترعاه الحكومة الحالية. كما أشار إلى أن هذه الأخيرة “تعرقل عمداً كل المبادرات الرقابية البرلمانية”، في إشارة إلى إفشال مقترحات تشكيل لجان لتقصي الحقائق حول برامج حكومية كبرى.
وفي سياق تصعيدي، كشف بووانو عن قرب إصدار مؤلف جديد يتناول ما وصفه بـ”فضيحة الفراقشية”، بهدف “كشف الحقائق للرأي العام وإبراز مسؤولية الحكومة في حماية مصالح فئة محددة على حساب المواطنين”.
وعاد لملف أسعار المحروقات منتقداً استمرار الأرباح “الخيالية وغير الأخلاقية”، رغم تقارير مجلس المنافسة التي أدانت عدداً من الشركات.
وختم بالقول إن “الثقة الشعبية في الحكومة في أدنى مستوياتها”، داعياً أخنوش إلى تقديم استقالته وإفساح المجال لـ”اختيار ديمقراطي جديد يعيد المصداقية للمؤسسات”.