هاشتاغ
اتهم النائب البرلماني خالد حاتمي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـالتقصير الجسيم في إدارة مشروع مدارس الريادة، واعتبر أن المبادرة، رغم شعاراتها الطموحة، تواجه اختلالات حقيقية تهدد مستقبل الإصلاح التربوي بالمغرب.
وأكد حاتمي أن عدداً من المدارس لم تتوصل بعد بالمعدات والمناهج الأساسية، ما أدى إلى تراجع جودة التعليم وانتشار الهدر المدرسي، خاصة في المناطق القروية والهشة. وأضاف أن الوزارة فشلت في مواجهة الإكراهات البنيوية التي تشمل الاكتظاظ داخل الأقسام، مناهج قديمة غير مواكبة للتطورات، تخبط في التخطيط وحركات الانتقال، بالإضافة إلى خصاص حاد في الأطر الإدارية، وارتفاع معدلات الهدر المدرسي.
واعتبر النائب أن هذه الإخفاقات تكشف ضعف قيادة الوزير وعدم الجدية في تنفيذ الورش التربوي الأهم خلال العقد الأخير، داعياً إلى إعادة تقييم شامل وشفاف لتجربة مدارس الريادة، بمشاركة جميع الفاعلين التربويين، ووضع المتعلم في قلب الإصلاح لضمان تعليم يركز على التعلم وليس على التلقين فقط.
وخلص حاتمي إلى أن استمرار هذا الوضع يهدد مصداقية الوزارة ويطرح علامات استفهام حول قدرة الوزير على قيادة إصلاح حقيقي ومستدام، محذرًا من أن المشاريع الشكلية والقرارات الإدارية غير المدروسة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل بدل حلها.