دعوات على مواقع التواصل تشعل الترقب بحدود سبتة.. ومخاوف من عبور جماعي للمهاجرين نحو أوروبا

تعيش المنطقة الحدودية بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة حالة من الترقب الشديد، عقب تداول دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى “عبور جماعي” نحو المدينة يوم 15 أكتوبر الجاري.

وانتشرت هذه الدعوات بشكل واسع بين المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يقيم عدد كبير منهم في مخيمات عشوائية بالقرب من السياج الحدودي، في انتظار فرصة للعبور نحو الأراضي الإسبانية.
وترافقت هذه الحملة الرقمية مع تداول مقاطع فيديو ومنشورات تحث المهاجرين على التحرك الجماعي، معتبرة أن “العدد الكبير هو الضمان للوصول إلى أوروبا”.

في المقابل، استنفرت السلطات المغربية مختلف أجهزتها الأمنية تحسبًا لأي محاولة اقتحام جديدة، من خلال تعزيز التواجد الأمني ونشر الدوريات على الطرق المؤدية إلى المنطقة الحدودية.

كما باشرت السلطات الإسبانية بدورها إجراءات احترازية، إذ كثّف الحرس المدني من دورياته الميدانية والجوية تحسبًا لموجة تسلل محتملة.

وتعيد هذه الدعوات إلى الأذهان أحداث شتنبر 2024، حين حاول مئات المهاجرين اقتحام السياج في ظروف مشابهة، ما أسفر حينها عن سقوط ضحايا وأثار جدلاً واسعًا حول تدبير ملف الهجرة غير النظامية بين ضفتي المتوسط.