تضارب المصالح يهز دراسة الفساد الصحي.. فهل فقدت الهيئة مصداقيتها؟

هاشتاغ
أثارت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة جدلاً واسعاً بعد قرارها توقيف صفقة إعداد “خريطة مخاطر الفساد في قطاع الصحة”، إثر كشف شبهة تضارب مصالح خطيرة تهدد مصداقية الدراسة التي كانت الدولة تراهن عليها.

الصفقة أُسندت إلى المكتب الفرنسي الأمريكي “Forvis Mazars”، الذي يقدّم الاستشارات والتدقيق المالي لشركة “أكديطال”، أحد أكبر الفاعلين في القطاع الصحي الخاص.

هذا الوضع يجعل المكتب خصماً وحكماً في آن واحد، ويضع مصداقية الدراسة على المحك. فالهيئة نفسها، المفترض أن تكون رمزاً للنزاهة، أصبحت اليوم موضع مساءلة أخلاقية وقانونية، ما يعكس هشاشة الضوابط الداخلية.

هذه الفضيحة تكشف هشاشة مؤسسات الرقابة، وتعيد إلى الواجهة أزمة الثقة بين الدولة والمواطن في ملف الفساد الصحي الحيوي.