هاشتاغ
أثار مشروع القرار الأمريكي المقدم إلى مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية توترات حادة داخل قيادة جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، حيث اعتبرت شخصيات بارزة في الجبهة أن النصّ يمثل “انحيازاً واضحاً للموقف المغربي”، بينما حاولت القيادة الرسمية التقليل من تأثيره.
ووجّه ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، انتقادات لاذعة لواشنطن، متهماً إياها بـ”دعم الاحتلال المغربي”، ومؤكداً أن “مصير الشعب الصحراوي لا تحدده الولايات المتحدة ولا فرنسا، بل الشعب الصحراوي نفسه”.
في المقابل، استغل القيادي البشير مصطفى السيد، منافس زعيم الجبهة إبراهيم غالي، هذه المستجدات لطرح نفسه “منقذاً للشعب الصحراوي”، معلناً “خارطة طريق جديدة” تدعو إلى تصعيد المواجهة ورفض أي مفاوضات مبنية على مقترح الحكم الذاتي المغربي.
ويرى مراقبون أن الزلزال السياسي داخل البوليساريو يكشف هشاشة الجبهة وتزايد الصراعات على القيادة، خاصة بعد تزايد السخط الشعبي في المخيمات من الموقف الجزائري الداعم لها.