هاشتاغ
مع بداية الموسم الفلاحي الجديد، تتزايد المخاوف من سنة فلاحية صعبة في ظل استمرار تراجع المخزون المائي بالمغرب، إذ لم تتجاوز نسبة ملء السدود 31.89 في المائة إلى حدود الأحد، بحسب معطيات رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والماء.
ورغم التحسن الطفيف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (29.21 في المائة)، فإن المؤشرات المائية لا تزال تنذر بعام صعب، خصوصا في ظل تأخر تساقطات أكتوبر التي يعوّل عليها الفلاحون لإطلاق الزرع المبكر واستعادة التوازن المائي.
وتُظهر الأرقام تفاوتا كبيرا بين الأحواض المائية، إذ سجل حوض “اللوكوس” نسبة ملء بلغت 46.26 في المائة، مقابل 63.33 في المائة لحوض “أبي رقراق”، فيما يواجه حوض “أم الربيع” وضعا حرجا بنسبة تقل عن 10 في المائة، وهو ما يهدد الأنشطة الزراعية ومياه الشرب في مناطق الوسط الأطلسي.
ويؤكد خبراء المياه والزراعة أن استمرار هذا النقص في الموارد المائية قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على المياه الجوفية، خاصة في مناطق “سوس ماسة” و“ملوية”، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لترشيد الاستعمال الفلاحي للمياه وتكييف الزراعات مع الواقع المناخي المتقلب.
ورغم بروز مؤشرات تفاؤل حذرة بعد تساقطات ربيعية متأخرة السنة الماضية، فإن الموسم الفلاحي 2025-2026 ينطلق تحت “شبح الجفاف” الذي ما زال يخيم على سماء المغرب.