Hashtag.ma
في لقاء حزبي نظمه حزب الاستقلال اليوم بمدينة تازة، سلط نزار بركة، الأمين العام للحزب، الضوء على ما اعتبره “تحولاً جوهرياً في ترتيب أولويات الدولة”، بعد تخصيص قانون مالية 2026 مبلغ 140 مليار درهم لقطاعي التعليم والصحة، أي ثلاثة أضعاف الميزانية المرصودة لاستضافة كأس العالم 2030.
بركة اعتبر هذا المعطى المالي “رسالة سياسية واضحة” تؤكد أن المغرب بصدد إعادة توجيه بوصلته نحو الاستثمار في الرأسمال البشري وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين. وقال إن المقارنة مع مونديال 2030 ليست تقنية أو محاسباتية فقط، بل تحمل دلالة رمزية حول أولوية المدرسة العمومية والمستشفى العمومي على أي مشاريع أخرى مهما كانت أهميتها وصداها الدولي.
لكن بركة حذّر من أن ضخ هذا المبلغ الضخم لن يكون كافياً إذا لم يواكبه إصلاح عميق في آليات التدبير، معتبراً أن التحدي الحقيقي لا يكمن في حجم الميزانيات، بل في قدرتها على إحداث أثر ملموس في حياة المغاربة.
وأضاف أن الحكامة، التتبع، التقييم وربط المسؤولية بالمحاسبة، هي مفاتيح تحويل هذه الاستثمارات إلى نتائج واقعية يشعر بها المواطن في الفصل الدراسي، في المستشفى وفي جودة الخدمات اليومية.
وختم بركة بتجديد دعوته إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات عبر توجيه الموارد نحو الأولويات ذات البعد الاجتماعي، وبطريقة تُثبت أن كل درهم من المال العام يحدث فرقاً حقيقياً في معيش المواطن.
